الربيع النبوي قبل الربيع العربي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الربيع النبوي قبل الربيع العربي
بسم الله الرحمن الرحيم
الربيع النبوي قبل الربيع العربي
الكاتب :عائض القرني
الثلاثاء 09 صفر 1433// 03 يناير2012 . العدد 12089جريدة الشرق الأوسط
بُعِث رسولنا صلى الله عليه وسلم بربيع القلوب وهو القرآن العظيم والذكر الحكيم الذي كان يدعو ربّه فيقول : { اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا }، وهذا الربيع عاشت في ظلاله الأمة الإسلامية قرونا تفتح به بالعالم وتملأ به الكون وتعمر به الدنيا رحمة وسلاما وعدلا وإنصافا ومشروع إنقاذ وحركة إصلاح لا تتوقف وهذا الربيع العربي القرأني هو الذي أسقط كسرى الجائر من على عرشه وأنزل قيصر الظالم من فوق كرسيّه وحطّم أصنام الوثنية وهشّم رؤوس الضلال وأنهى عهود الاستبداد ، وهو الربيع بحق لأنه ربيع للقلوب يطرد عنها همّها وغمّها وحزنها وكدرها ويملأها انشراحا وسكينة ورضا وطمأنينة ويزرع في الصدور حدائق الأمل والبشرى وبساتين الفأل والفرح والأمن ويبني في العقول قصور المجد والعزة والكرامة ، إن الربيع العربي لا يطلب فقط إزالة حاكم مستبد ظالم من بقعة محددة ، ولكنه يسعى لإزالة كل المستبدين وإزاحة كل الظالمين والمساواة والعدل بين عباد رب العالمين ، إن ربيع القرأن يطارد في النفس الشك والشرك والشبهات والشهوات ويغرس مكانها الإيمان واليقين والاعتقاد الصحيح والتسليم لأمر الله والرضا بقضاءه والفرح بنعمته والصبر على أقداره والشكر على آلائه ، الربيع النبوي فيه معالم الثورة العالمية ضد الأصنام والأزلام والأقزام ودستور الربيع العربي هو القرآن والسنّة وهو ربيع كل مسلم ومسلمة في كل زمان ومكان وهو مطلب الجميع ومقصد الجميع وأي نظام لا يقوم على الربيع النبوي فهو نظام فاشل ومحبط وناقص وأي فكرة لا تقوم على الربيع النبوي فكرة جائرة مزورة آثمة وأي حركة تصحيحية إصلاحية وإن زعمت ذلك لا تقوم على الربيع النبوي نهايتها إلى البوار والدمار والنار : { فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ } . نريد من إعلامنا ودعاتنا وكتابنا وساستنا أن يعيدونا الربيع النبوي وأن يحذو الربيع العربي حذو ذاك الربيع النبوي عقيدة وفكرا ومنهجا وعملا وأخلاقا وآدابا ، إن الربيع النبوي أعظم حدث وقع في التاريخ وهو الذي غيّر المسار الأممي لشعوب وأثّر في دورة التاريخ وقامت مت أجله غزوات ومعارك وأنتج هذا الربيع أمما من العلماء والشهداء والحكماء والأدباء والفلاسفة والشعراء والأطباء وغيرهم من رموز حركة النهضة والتعمير والتنوير في تاريخ الإسلام العظيم ، وأي مصلح أو مجدد أو إمام إنما اكتسب القبول والمكانة لانتسابه للربيع النبوي كالخلفاء الراشدين والقادة المصلحين وزعماء الإصلاح والتجديد كأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل وابن تيمية والغزالي وابن عبد الوهاب وغيرهم وسواهم إنما رحّبت بهم الأمة لأنه ماستفادوا من مدرسة ذاك الربيع المبارك ، وأنما عظم قدر خالد بن الوليد وموسى بن نصير وقتيبة بن مسلم والقعقاع بن عمرو وصلاح الدين الأيوبي ومحمد الفاتح ومن سار مسيرهم وإنما حيّتهم الأمة بسبب انتماءهم الصادق لتعاليم الربيع النبوي ، وكل من عادته الأمة الإسلامية شرقا وغربا من الأفراد والمجتمعات ليس إلا لأنهم خالفوا منهج الربيع النبوي كالقرامطة الباطنية والزنادقة الآثمين والملاحدة المشؤومين والفرق الضالة التي عقَّت مسيرة الربيع النبوي وتنكّرت لنصوص هذا الربيع وشوّهت الدلالة الصحيحة لآيات وأحاديث هذا الربيع المشرق الوضّاء وكل من خالف أو عارض هذا الربيع النبوي باء بالإثم والخسران ولفظته الأمة وألغاه التاريخ ونبذته الأرض وتنكّرت له السماء وكُتب في سجل المبعدين المطرودين : { أَلاَ بُعْدًا لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ } ، والربيع العربي الآن استفاد جمهوره وغالبيته من الربيع النبوي فحيّته غالب الشعوب لها صوّت الشعب العربي للإسلام واختار الإسلام نظام حياة ودستور دولة بعد أن جرّب القوانين الوضعية الأرضية ، ولا سواء دستور من رب العالمين ، ودستورٌ من الطين ، وشريعة من أحكم الحاكمين ، وشريعة أملاها عبد أصله ماء مهين : { كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْه لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِين } .
الربيع النبوي قبل الربيع العربي
الكاتب :عائض القرني
الثلاثاء 09 صفر 1433// 03 يناير2012 . العدد 12089جريدة الشرق الأوسط
بُعِث رسولنا صلى الله عليه وسلم بربيع القلوب وهو القرآن العظيم والذكر الحكيم الذي كان يدعو ربّه فيقول : { اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا }، وهذا الربيع عاشت في ظلاله الأمة الإسلامية قرونا تفتح به بالعالم وتملأ به الكون وتعمر به الدنيا رحمة وسلاما وعدلا وإنصافا ومشروع إنقاذ وحركة إصلاح لا تتوقف وهذا الربيع العربي القرأني هو الذي أسقط كسرى الجائر من على عرشه وأنزل قيصر الظالم من فوق كرسيّه وحطّم أصنام الوثنية وهشّم رؤوس الضلال وأنهى عهود الاستبداد ، وهو الربيع بحق لأنه ربيع للقلوب يطرد عنها همّها وغمّها وحزنها وكدرها ويملأها انشراحا وسكينة ورضا وطمأنينة ويزرع في الصدور حدائق الأمل والبشرى وبساتين الفأل والفرح والأمن ويبني في العقول قصور المجد والعزة والكرامة ، إن الربيع العربي لا يطلب فقط إزالة حاكم مستبد ظالم من بقعة محددة ، ولكنه يسعى لإزالة كل المستبدين وإزاحة كل الظالمين والمساواة والعدل بين عباد رب العالمين ، إن ربيع القرأن يطارد في النفس الشك والشرك والشبهات والشهوات ويغرس مكانها الإيمان واليقين والاعتقاد الصحيح والتسليم لأمر الله والرضا بقضاءه والفرح بنعمته والصبر على أقداره والشكر على آلائه ، الربيع النبوي فيه معالم الثورة العالمية ضد الأصنام والأزلام والأقزام ودستور الربيع العربي هو القرآن والسنّة وهو ربيع كل مسلم ومسلمة في كل زمان ومكان وهو مطلب الجميع ومقصد الجميع وأي نظام لا يقوم على الربيع النبوي فهو نظام فاشل ومحبط وناقص وأي فكرة لا تقوم على الربيع النبوي فكرة جائرة مزورة آثمة وأي حركة تصحيحية إصلاحية وإن زعمت ذلك لا تقوم على الربيع النبوي نهايتها إلى البوار والدمار والنار : { فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ } . نريد من إعلامنا ودعاتنا وكتابنا وساستنا أن يعيدونا الربيع النبوي وأن يحذو الربيع العربي حذو ذاك الربيع النبوي عقيدة وفكرا ومنهجا وعملا وأخلاقا وآدابا ، إن الربيع النبوي أعظم حدث وقع في التاريخ وهو الذي غيّر المسار الأممي لشعوب وأثّر في دورة التاريخ وقامت مت أجله غزوات ومعارك وأنتج هذا الربيع أمما من العلماء والشهداء والحكماء والأدباء والفلاسفة والشعراء والأطباء وغيرهم من رموز حركة النهضة والتعمير والتنوير في تاريخ الإسلام العظيم ، وأي مصلح أو مجدد أو إمام إنما اكتسب القبول والمكانة لانتسابه للربيع النبوي كالخلفاء الراشدين والقادة المصلحين وزعماء الإصلاح والتجديد كأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل وابن تيمية والغزالي وابن عبد الوهاب وغيرهم وسواهم إنما رحّبت بهم الأمة لأنه ماستفادوا من مدرسة ذاك الربيع المبارك ، وأنما عظم قدر خالد بن الوليد وموسى بن نصير وقتيبة بن مسلم والقعقاع بن عمرو وصلاح الدين الأيوبي ومحمد الفاتح ومن سار مسيرهم وإنما حيّتهم الأمة بسبب انتماءهم الصادق لتعاليم الربيع النبوي ، وكل من عادته الأمة الإسلامية شرقا وغربا من الأفراد والمجتمعات ليس إلا لأنهم خالفوا منهج الربيع النبوي كالقرامطة الباطنية والزنادقة الآثمين والملاحدة المشؤومين والفرق الضالة التي عقَّت مسيرة الربيع النبوي وتنكّرت لنصوص هذا الربيع وشوّهت الدلالة الصحيحة لآيات وأحاديث هذا الربيع المشرق الوضّاء وكل من خالف أو عارض هذا الربيع النبوي باء بالإثم والخسران ولفظته الأمة وألغاه التاريخ ونبذته الأرض وتنكّرت له السماء وكُتب في سجل المبعدين المطرودين : { أَلاَ بُعْدًا لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ } ، والربيع العربي الآن استفاد جمهوره وغالبيته من الربيع النبوي فحيّته غالب الشعوب لها صوّت الشعب العربي للإسلام واختار الإسلام نظام حياة ودستور دولة بعد أن جرّب القوانين الوضعية الأرضية ، ولا سواء دستور من رب العالمين ، ودستورٌ من الطين ، وشريعة من أحكم الحاكمين ، وشريعة أملاها عبد أصله ماء مهين : { كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْه لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِين } .
^&^ملاك الربيع^&^- المديرة العام
- الجنس : عدد المساهمات : 218
نقاط : 4987
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/06/2012
الموقع : منتدى بنات وبس
العمل/الترفيه : كتابه خواطر وتعبير عن الخاطر
المزاج : تمام والحمدلله
رد: الربيع النبوي قبل الربيع العربي
مشكوووووووووووووورة حبيتى
بورك فيكى أخيتى
بورك فيكى أخيتى
نسمة الايمان- بنوته محبوبه
- الجنس : عدد المساهمات : 26
نقاط : 4272
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/09/2012
العمر : 24
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : تمام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى