قبل أن ينتهي رصيدك..
صفحة 1 من اصل 1
قبل أن ينتهي رصيدك..
اللهم اني أسألك خير ما في هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه، وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده.
رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر.
اللهم أنت ربي، لا اله الا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب الا أنت.
.
حياكم الله اخوتي مع حلقة جديدة من حلقات كيف أصبحت الممتعه والمفيده و مع ضيف الحلقةالدكتور جاسم سلطان ..
في البداية أود أن أوضح لكم معنى بعض المفاهيم التي يدور حولها موضوعنا لهذا اليوم..
فالرصيد: هو الوقت وعمر الإنسان فالمتوسط يكون مابين 60-70 فما ينقضي منه يستحيل ادخاره وتعويضه فالعداد يبقى في عد مستمر يحسب الثواني والدقائق التي يصرفها الانسان في الخير أو شر، تسجل في صحيفته اما له واما عليه، الى أن تأتي منيته.
فالقرآن جعل الإنسان في سباق دائم مع هذا العداد ليستثمر رصيده بأكبر قدر ممكن ويبقى على دراية أن ما انقضى منه لا يعود ولا يعوض، فإما أن يكون صاحب هذا الرصيد تاجر حريص مستثمر رابح، وإما أن يكون تاجر خاسر يتفنن في تضييع وقته ولا يعرف قيمته ولا قيمة رصيده.
فالله خلقنا في هذه الدنيا وأخفى علينا موعد أجلنا لماذا؟؟
قال تعالى" الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً"
لنتسابق ونسارع الى عمل أحسن الأعمال قبل أن يأتي الأجل،
أيكم أحسن عملاً أي من يبحث عن أكبر أحسن عمل يقضي به وقته ويضعه في ميزانه يوم القيامة، فكلما جئت بعمل أكبر وضعته في كفتك، فكلما ثقلت موازينك كلما زادت درجتك في الجنة، فالجنة درجات، اذا كنت داخل في سباق يجب أن تكون همتك عالية لا تطلب الجنة فقط وانما اسأل الله الفردوس الأعلى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني : { إذا سألتم الله فأعظموا المسألة فإن الله لا يتعاظمه شيء وإذا سألتم الله تعالى فاسألوه الفردوس الأعلى } .
فالوقت هو الشئ الوحيد الذي لا يمكن ادخاره، ويستحيل تعويضه،
*فمن عجائب القرآن أنه يتكلم عن علاقة التجارة بالله، لماذا قلنا تجارة !!قال تعالى "يرجون تجارة لن تبور".، لأن قريش كانوا تجار لم يكونوا يسلبوا وينهبوا بل كانت قوافلهم تجارية تعرف قيمة القرش، فالله خاطبهم في القرآن بلغتهم: قال تعالى : "ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله"
فالتاجر الحريص الرابح: هو من يبحث عن أكبر قدر من الأرباح فيتاجر مع الله حتى يربح، ويستثمر وقته ورصيده، بحرص وذكاء فدائماً يعيش في مفاضلات أيهما أعظم عملاً وأكبر نفعاً و أعظم أجراً عند الله فاذا عنده عملين يختار العمل الأكثر منفعة وأعظم أجر.
التاجر الخاسر :لا يعرف قيمتة و لا قيمة وقته، فقط يفكر كيف يضيع رصيده.
يقول الكتور جاسم سلطان: أن في أحد الأيام حضر لأحد أكبر المفكرين وكان يتحدث عن الوقت ويقول أن بناء ونشأة الحضارات والأمم مرتبطة بتفاعل ثلاثة عناصر:
الانسان والوقت، والتراب
فالانسان: هو العقل والجهد.
الوقت : هو الوعاء الذي نحن نشتغل فيه.
التراب: هو الموارد الموجوده عندنا
فلو تفاعلو بشكل صحيح تنشأ حضارات وأمم عزيزة و يعز الدين، ولو فقدوها يصبحوا أذله وعقائدهم تصبح مكسورة.
فكل واحد يسأل نفسه ويراجع عداده ويرى ان كان تاجر رابح يجيد الاستثمار أو تاجر خاسر
فماذا تنتظر يا أخي اغتنم الفرصة فمازال العداد شغال، ومازال رصيدك صالح للاستخدام، فبادر بالأعمال الصالحة وكن تاجراً رابحاً مع الله.
ولي عودة بإذن الله للاجابة على سؤال كيف تحسن استغلال وقتك لتكون تاجراً رابحاً.
أما الآن أترككم مع حلقة كيف أصبحت التي أنصح الجميع بسماعها
فمادونته هنا كان جزء مما قاله الدكتور جاسم سلطان،
^&^ملاك الربيع^&^- المديرة العام
- الجنس : عدد المساهمات : 218
نقاط : 5196
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/06/2012
الموقع : منتدى بنات وبس
العمل/الترفيه : كتابه خواطر وتعبير عن الخاطر
المزاج : تمام والحمدلله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى