رحمة الله بعباده

أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله ولا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شئ قدير،

اللهم اني أعوذ بك من الكفر والفقر وأعوذ بك من عذاب القبر، لا اله الا أنت..

يا أخي أقبل على الله، ويا أختي لا تقنطي من رحمة الله،
وتذكر الذي خلقك وكلك ضعيف وألقى عليك محبة في قلب أبويك
فهما لا يشبعان حتى تشبع ولا يرقدان حتى ترقد
فلما اشتد عودك بارزت الله بالمعاصي ومع ذلك اذا أقبلت عليه واستغفرته غفر لك، واذا دعوته اجابك،

(( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))

يا الله نداء عَذب .. نداء ندىّ
نداء رخىّ يملأ القلوب أمنا واطمئنانا، ورجاءً في الرحيم الكريم اللطيف جل جلاله، إن وقعت و زلت قدمك فأنت بشر فأصغ سمعك، وأحضر قلبك لنداء العلي الجليل،
واسعد واسجد لربك شكراً أن نَسَبَكَ الله لتكون عبداً له
( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ)
يا له من شرف !!!
أن ينسب الله الذين أسرفوا على أنفسهم
بالمعاصى والذنوب وجعلهم عباداً لعلام الغيوب جل جلاله
من أنا ؟ ومن أنت ؟
على المعصية ننسب عباداً لله ؟
ما طردنا الله من هذه الصلة ؟ لا والله لأنه خالقنا لأنه هو الذي يعلم ضعفنا، ويعلم فقرنا ويعلم عجزنا، ويعلم جهلنا .. ويعلم ذلنا .. فإن ذلت قوتُك ووقعت في كبيرة من الكبائر أو في معصية من المعاصى .. فهيا.. إياك أن يخذلك الشيطان
وأن يصرفك عن قرع باب الرحيم الرحمن لاتتردد .. أقبل على ربك يا عبد الله ويا أمة الله
بالرغم من ذنوبك
بالرغم من معاصيك، اذا أقبلت على الله واستغفرته غفر لك، واذا سألته أجابك،
واسمع إلى هذا النداء الرباني:
« يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي
غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً »
ويقول الله تبارك وتعالى في حديثه القدسي( من شغله القرآن عن ذكري ، ومسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين ، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه ))
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الترمذي
يا ابن آدم ! لوبلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتنى غفرت لك ولا أبالى ،

فجدد ايمانك يا عبد الله و جددي ايمانك بالله يا أمة الله، فالخسران من حُرم التوبة ومن قنط من رحمة الله، وحرم من لذة الوقوف بين يدي الله، واللجوء الى الله،
فرصة دائمة من الله الرحمن الرحيم، فهذه من رحمة الله علينا أنه يمهلنا ويستر علينا الى أن نتوب اليه ولم يفضحنا، وجعل الحسنة بعشر أمثالها، والسيئة اذا ارتكبت تكون بسيئة واحده
فاغتنم ولا تغرك الدنيا يا عبد الله،
فانك لاتعلم متى ستموت!!..
.. أما الآن أتمنى لكم المتعة والاستفادة مع حلقة كيف أصبحت ..

http://www.4shared.com/file/14603889...f/OO_____.html

.. في أمان الله ..
.. بعض مما دون منقول ..