ليس بوش من ضرب بالجزمة وتأثر ولكن ...؟

--------------------------------------------------------------------------------

كان من المقرر أن يلقي ذلك المجرم خطابه المتبجح المليء بالأكاذيب
للتغطية على وئد الإسلام بإسم الحرية البهيمية لغلات الليبرالية أو لنقل
الليبرالية الشهوانية التي تستميت لممارسة الدعارة وتجعل ذلك رمزا
حضارياً والفضل يعود للعم بوش الذي صيغت له كل خطوة يقدم عليها
للمزج بين الترهيب والترغيب والشهوة وإعادة التأهيل من السموا
إلى الإنحطاط والحيوانية وضرب المثل للجيران بما حدث ويحدث في
العراق ليمارسوا الخضوع وليثبتوا لقادتهم أنهم أذكياء .
وهم في قمة النشوة وبحسب المخطط يسجل تاريخياً باستمرار الكذب
الإعلامي الصهيوني أن المحرر الهمام الذي يدعون أن أسامة بن لادن
أحد عملاءه ومع ذلك يضعون أيديهم في يديه وهم من يدعون أنهم
غاضبون على أسامة بن لادن عجباً كيف جمعوا بين النقيضين إنه
ليس النفاق بل هي التبعية المطلقة .
وهم في غمرتهم يصخبون ويستعدون بإعداد الديباجات المطولة التي
من المفترض تمريرها على الأمة الخليجية تحت سوط الترهيب والترغيب
تحت مسمى السيد الجديدالذي منحوه صفة الإسلام وهومنه براء .
أنبرى رجل يعلم حق العلم ماذا سيصنع الإعلام بعد هذا الخطاب إذا مر
بسلاسة وسلام ليكتب كلمتين مفرداتها جزمة جزمة في وجه طاغية
العصر ويسقط ذلك المخطط الذي جهد لإعداده الخونة من بني جلدتنا
لسنوات وسنوات وضحوا بشعب كامل لإتمامه .
هذه المفردتين جزمة +جزمة قالت للجميع وبصوت عالي وصورة
واضحة إن مخططكم ذهب أدراج الرياح وإن الخونة قد سخروا منكم
وأنتي يا كونديريزا رايس صدقتي حين قلتي عام 1422هـ إن الحكومات
العربية كانت تكذب علينا وتخوفنا من الإسلامين واتضح لنا العكس .
تمعر وجه أولئك الخونة وندت جباههم وحمرة أعينهم فهذه الحركة
أثبتت أن ما أدعوه من تأهيل المجتمع المراد رده عن فطرة الإسلام
وعن العزة والكرامة ودفعه للشوارع ليمارس الفاحشة والزنا ويصبح
رقيقاً أبيض للتسلية والعبث السياحي ليس كما أدعوا وأن الأمر فقط
أنه مغيب عن الحقائق ومغيب إعلامياً وأنه سيتكلم بل ويفعل حين
تصل القلوب الحناجر وهذا اخطر نوع من البشر الكاظمة للغيظ.
إن هذه المفردتين لم تؤثر في بوش لذلك أخذها برحابة صدر بل هي
ضربت كافة التيارات الليبرالية وصفعتهم على الناصية فأخذوا
يكشفون أقنعتهم ويلحنون في القول .
إن أمريكا كما أنها تغيرت بعد أحداث سبتمبر تغيرت بعد هذه
الإهانة التاريخية لها تسبب بها لهم طفل غرر به فأذهب بمصداقيتها .وغداً لناظره قريب.